أضرار الجلوس الطويل
أظهرت الدراسات الحديثة أن الجلوس لوقت طويل ينطوي على عدة أضرار خطيرة على المدى الطويل، ومن أبرزها ما يأتي:
ضعف في حركة الدورة الدموية بالجسم
وضعية الجلوس الطويل تبطئ من عملية تدفق الدم، لاسيما في الساقين، ولهذا السبب قد يصاب الشخص فيما بعد بالجلطات الدموية، وقد يصل الأمر إلى الإصابة بمشاكل خطيرة بالنسبة لمن يعانون من أمراض القلب.
الإضرار بالصحة النفسية
الجلوس لوقت طويل وقلة الحركة مع عدم التعرض الجيد للضوء الطبيعي والهواء الطلق، جميعها عوامل تتسبب مع الوقت في الإصابة بالتوتر والقلق المؤديين للاكتئاب، فالحركة المنتظمة من شأنها تحفيز إفراز هرمونات السعادة.
زيادة الوزن
تعتبر زيادة الوزن من أبرز أضرار الجلوس الطويل ، لأنه يعيق من الحركة التي يحتاجها الجسم بتحفيز إطلاق الجزيئات التي تساعد على حرق السكريات والدهون. لذا فالجلوس لفترة طويلة من اليوم يزيد من معدل تخزين الدهون في مناطق مختلفة بالجسم، بالإضافة إلى زيادة فرص التعرض لمتلازمة الأيض.
الإصابة بمشاكل في المفاصل والعمود الفقري
وضع الجلوس لساعات طويلة يزيد من الضغط على العمود الفقري، وبصفة خاصة في المنطقة الموجودة أسفل الظهر، وهذا من شأنه يهدد بالإصابة بآلام الرقبة والانزلاق الغضروفي، وعلى المدى البعيد سوف يؤدي إلى ضعف مرونة المفاصل وتيبسها، وبالتالي التأثير بشكل مباشر على حركة الجسم ككل، ويصبح من الصعب التحرك بشكل طبيعي.
قد يهمك: الصحة النفسية الغذائية وأهم ما يجب معرفته عنها
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
أوجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذي يمكثون أكثر من ثلاث ساعات يوميًا خلال مشاهدة التلفاز، أضحت فرص إصابتهم بأمراض القلب أكثر أضعاف الفرص ممن كانوا يجلسون أمام التلفاز لعدد ساعات أقل.
فالمكوث في حالة الجلوس لساعات متتالية من شأنه إلحاق الضرر بالقلب وزيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية على المدة البعيد.
الإصابة بدوالي الساقين
الجلوس المطول يؤدي إلى تجمع الدماء في الأقدام، وهو سبب رئيسي في الإصابة بـ الدوالي، والإصابة بهذه المشكلة المرضية في حد ذاتها ليست خطيرة بحد ذاتها، إلا أنها تكون سببًا فيما بعد في الإصابة بمشاكل صحية أكثر خطورة، مثل تكون الخثرات الدموية.
نصائح لتفادي أضرار الجلوس الطويل
الجلوس على المكتب وأمام الشاشات في بعض الأحيان لم يكن رفاهية، بل هو من متطلبات الوظائف والأعمال الهامة، لذا فهناك بعض النصائح التي يرجى اتباعها لتفادي وتقليل خطر الجلوي الطويل، والحفاظ على صحة العقل والجسم:
- ضبط مستوى ارتفاع المكتب والشاشة بحيث تكون بمستوى نظر الشخص ولا يضطر إلى توجيه العنق إلى الأعلى أو الأسفل.
- القيام بالوقوف ومحاولة التحرك وتنشيط حركة الدورة الدموية من وقت لآخر خلال تأدية العمل.
- عمل تمارين التمدد والاسترخاء مثل اليوجا والتأمل، فمن شأنها تقليل التوتر وزيادة مرونة العضلات.
- جلب وسائل الدعم واستخدامها، مثل الوسائد القطنية ووسائد الظهر، فهذه الأدوات تعمل على دعم العمود الفقري وتخفف من الضغط عليه.
